يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية الفها شربل بعيني لتتماشى مع موجة الحداثة التي كانت طاغية في ستينيات القرن الماضي.

بنت بلادي

ـ1ـ

حابِبْ إِتْغَزَّلْ بِعْيُونِكْ

هَـ الأَصْفَى مْنِ الْخَمْرَه

وْأَنْقَى مْنِ الإِلْمَاس الْـ بَعْدُو

بْمَنْجَمْ طهْرُو نَاطِرْ..

حَابِبْ إِرْسِمْلِكْ نَهْدَاتِي

بْرِيشِه مَسْحُورَه

وْعَلِّقْهَا عَ الطُّرْقَاتْ

اللِّي مَا بْتِتْعَبْ مِنْ إِجْرَيْكِي..

ـ2ـ

حَابِبْ إِحْرِقْلِك بَخُّورِي

وْشِكّ بْشَعْرِك وَرْدِة عُمْرِي

الْمَقْطُوفِه مْنِ كْرُوم الْخَيْر

الْـ كَانِتْ تِتْدَلَّى حْوَالَيْكِي..

ـ3ـ

يَا أَجْمَلْ مِنْ وَاحَه

وْأَرْطَبْ مِنْ نقْطَات الْمَيّ

وْأَرْحَمْ مِنْ فَيَّات النَّخْلِه بْصَحْرَا

مَحْسُودِه مْن النُّور السَّاطِعْ مِنْ عِينَيْكِي..

ـ4ـ

زِعْلِت مِنِّي طْيُور الْغَابِه

وَقت الْـ سِمْعِتْنِي عَمْ غَنِّي

لإِسْمِكْ غِنِّيِّه شَعْبِيِّه

وْمَا قِدْرِتْ تِحْفَظْ كِلْمَاتَا

وْتِسْكِبْهَا كِلاَّ بْدِينَيْكِي..

ـ5ـ

يَا رَاحِة جِسْمِي وْأَفْكَارِي

بْسَاعَات الْهَمّْ الْـ عَمْ تِسْرُقْ عُمْرِي

وْتِشْلَحْنِي عَ دْرُوبِكْ

مِتل الأَيْتَام اللِّي شَمُّوا بْطَيِّة تَوْبِكْ

رِيحِة أُمُّنْ..

وِفْرِحْتِي وْهِيَّصْتِي لِمِّنْ مِنْ فَرْحِتْهُنْ

رَكْضُوا عْلَيْكِي..

ـ6ـ

خَبِّينِي بْحُضْنِك خَبِّينِي

خِتْيَرْتْ.. وْبَعْدِي مُشْ عَارِفْ

أَسْرَار الْغَصَّه اللِّي بْصَدْرِكْ

وِالتِّطْلِيعَه الْـ خَلْفَا إِشْيَا

وِالرَّجْفَاتْ اللِّي بْإِيدَيْكِي..

ـ7ـ

تْركِينِي بْشَعْرِكْ إِتْدَرَّى

وْإِتْخَبَّى مِنْ رِيح ظْنُونِي..

إِتْكِي عَ كِتْفِكْ

إِتْقَلَّدْ هَاكْ النّجْمَات الْغَنُّوجِه

الْمِتْكِيِّه عَ كْتَاف جْبَالِي..

ـ8ـ

ارْسمِينِي فَارِسْ أَحْلامِكْ..

شِدِّينِي بْدِرْعِكْ تَا رِدّ الضَّرْبَاتْ

وْإِرْفَعْ عَنْ شَعْبِي كَابُوس الظّلْمْ،

وْضَوِّي بْلَمْعِةْ سَيْفِي لْيَالِي..

ـ9ـ

شُو بْتِنْفَعْ أَيَّامِي وْإِنْتِي

أَبْعَدْ مِنْ إِيدِي الْمَمْدُودِه

وْأَصْعَبْ مِنْ أَحْلامِي الْـ عِتْقِتْ

عَ صَفْحَات خْيَالِي؟..

ـ10ـ

خَلِّينِي إِتْعَمْشَقْ فِيكِي،

بْجَدُّولات الشَّعْر الطَّايِرْ

مِتل الطّفل الْمِتْشَوَّقْ يِرْكُبْ مَرْجُوحَه

وْخَايِفْ مِنْ هَبَّات الرِّيحْ

مْنِ الْغَيْمَاتْ الْـ رَحْ بِتْطَالُو

كل مَا تْمَرْجَحْ صَوب الْعَالِي..

ـ11ـ

يَا أَكْبَرْ مِنْ كِلْمِه انْقَالِتْ

وَقْت الْـ كنَّا عَمْ نِتْشَرَّدْ

وِنْعدّ الأَطْفَال وْنرْكُضْ فِيهُنْ

تَا نْخَبِّيهُنْ

عَنْ عِينَيْن كْلابْ الْوَالِي..

ـ12ـ

يَا دْمُوع الْحِنِّيِّه

وْدَقِّةْ قَلْب الْبَيّ النَّاطِرْ رَجْعِةْ إِبْنُو..

حِبَّيْتِكْ مِنْ دُون حْكَايِه

يَا الْـ إِنْتِي حْكَايِةْ أَوْطَانِي

وْسِفْر الأَوْجَاعْ الْـ خَلِّتْنِي إِكْرَه حَالِي..

ـ13ـ

حِبَّيْتِكْ يَا بِنْت بْلادِي بْكلّ عْذَابِكْ..

بِالْكَدْمَاتْ اللِّي تَرْكُوهَا فَوْق زْنُودِكْ

فَوْق الصَّدْر الْـ بَعْدُو أَطْهَرْ

مِنْ كلّ " الْكُتْب " الْـ قِرْيُوهَا..

حِبَّيْتِكْ تَا صِرْتِي الْعُرْس

الْـ مُشْ رَحْ إِرْضَى يْفَارِقْ بَالِي..

سيدني 1987

**