يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية الفها شربل بعيني لتتماشى مع موجة الحداثة التي كانت طاغية في ستينيات القرن الماضي.

حكاية بطل

ـ1ـ

.. وْبِيخَبّرُوا أَخْبَارْ وِحْكَايَاتْ

عَنْ بَطَلْ..

لَفّ الْحَقِيقَه بِالأَمَلْ

وْخَبَّى بْقَلْبُو تْرَابْ وِسْوَاقِي

وَأَشْجَارْ عَمْ تِشْلَحْ تَمَرْ لِلنَّاسْ

وْصِدْفِه.. عَ تَلاَّت الْمَحَبِّه مَاتْ

وْمَا انْعَرَفْ كِيفْ مَاتْ!

ـ2ـ

ضَاعْ..

قَالُوا: ضَاعْ

بَيْن الْجِتَتْ

بَيْن الدُّمُوعْ الْحُمْرْ..

وِتْبَخَّرْ..

مَظْبُوطْ.. وِتْبَخَّرْ

بَسّ.. عَمْ بِيعِيشْ بِالْقِصَّه

الْحَرْف مَا بِيمُوتْ.. نِيَّالُو.

ـ3ـ

قَالُوا: حِمِلْ سَيْفُو وَرَحَلْ

لَوَيْنْ؟!

مُشْ مَعْرُوفْ!

وْبَعدْ مُدِّه مْنِ الزَّمَنْ

قَالُوا: طِفل بَصْرُو بْمَنَامُو

قَاعِدْ عَ عَرْش الْمَجْدْ

وِمْغَطَّى بِالْوَرْدْ

وِمْغَمَّضْ عْيُونُو!

ـ4ـ

الأَبْطَالْ.. أَعْتَقْ مِنْ زَمَنْ

أَكْبَرْ مِنِ الْكِلْمِه اللِّي بَدّنَا نِحْكِيَا

هِنِّي الدَّهَبْ..

هِنِّي الْخَوَاتِـمْ بِالْعِلَبْ..

هِنِّي فَرَحْنَا الدَّايِم بْحُضْن الْوَطَنْ..

هِنِّي الْحُدُود الْـ عَم تْزَيِّحْهَا الْقُلُوبْ..

هِنِّي الدُّرُوبْ السَّالْكِه بْلَيْل الأَلَـمْ.

ـ5ـ

يَا كِلْمِة الْـ مَا يَوْمْ قِرْيِتْهَا الْعُيُونْ

لِفِّي عِينَيْهُنْ بِالْعَجَبْ!

**