يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية الفها شربل بعيني لتتماشى مع موجة الحداثة التي كانت طاغية في ستينيات القرن الماضي.

ولاد.. شو بعمل؟

ـ1ـ

.. وْطِرْتْ فَوْق جْبَالْ

أَعْلَى مْنِ الْخَيَالْ

مْفَرَّخ علَيْهَا الْمُسْتَحِيلْ

شَافُونِي الِوْلادْ..

صَاحُوا: عَلاء الدِّينْ.. عَلاء الدِّينْ

وْصَارُوا يْنِطُّوا بِالْهَوَا،

وْيِتْعَمشقُوا فِيِّي..

تَا يِرْمُونِي!

ـ2ـ

.. وْطِرْتْ

وِجْوَانْحِي بْلا رِيشْ،

وْجِسْمِي مْغَطَّى بْغَبْرِة الأَيَّامْ،

وْقِنْدِيلْ سِحْرِي مْعَلّقُو بِرَقبتِي

مَع سِتّ سَبْع حْجَار رَمْلِيِّه..

وِتْعَمشقُوا فِيِّي.. تَا يِرْمُونِي

وْلادْ.. شُو بِعْمل؟!

ـ3ـ

كِيف مِدْرِي كِيفْ

متل الْيَأس طَلُّوا؟!

بْكِيت.. وِدْمُوعِي سَرَابْ

وِمْغَاوِر عْيُونِي مَا إِلْهَا بْوَابْ.

ـ4ـ

أَللـه.. يَا أَللـه،

ضَاعْ صَوْتِي، تْبَخَّرْ

بَلعتُو دِينَيْنْ طَرْشَا،

الصَّوت متل السَّيْفْ،

مَعْقُول؟!

عَ شَرط يِبقَى بْهَـ الدِّنِي مَسْمُوع.

ـ5ـ

أَللـه،

يَا أَللـه..

وِانْكَسَرْ ضَهْرِي،

مْحَرْدَبْ صرْتْ،

عِكَّازْتِي آلآمْ،

حزن، دْمُوعْ..

وْعَمْ يِضْحَكُوا عْلَيِّي؟!

مْسَاكِينْ..

صَعْبِه يُوصَلُوا لِيِّي،

وِالسِّحر كِلُّو بْإِصْبَعِي

وْإِسْمِي عَ تِـمّ الرِّيحْ..

وْبَعْدُنْ، يَا حَسْرَه، بْيِطْمَعُوا

يِتْعمشقوا فيِّي وْيِرْمُونِي..

وْلادْ.. شُو بِعملْ؟!

الشعلة، العدد 156، 10 شباط 1971

**