يحتوي هذا الديوان على قصائد عامية الفها شربل بعيني لتتماشى مع موجة الحداثة التي كانت طاغية في ستينيات القرن الماضي.

دمع

ـ دَمعْ..

دَمعْ..

دَمعْ..

رَحْ نِغْرَقْ بِالدَّمعْ.

عَ الِمْخَدِّه دَمْعْ..

عَ الِمْحَارِمْ دَمْعْ..

عَ الِخْدُودْ الْـ مِتْل الْمَرْمَرْ

عَمِ يْدَبْدِبْ دَمعْ..

ـ تْرِكْنِي..

ـ إِبْنِكْ مَاتْ.. لَكِنْ إِبْنِكْ إِبْنِي

ـ ضِلَّيْت تْقِللُّو:

اللِّي مَا عِنْدُو أَرضْ مِتل الْمَيِّتْ

ـ مِتل الْمَيِّتْ..

ـ وْإِنْتْ لَيْشْ بَعْدَكْ عَايِشْ؟

إِنْتَ مَيِّتْ..

مِنْ وَقْت اللِّي ضَاعِتْ أَرْضَكْ

صِرْت تْرَابْ مْضَيَّعْ أَرْضُو.

ـ كِنْتْ تِينِه يَابْسِه

وْكَانُوا الرِّيحْ

الْـ عَمْ بِتْصِيحْ

وْتِرْمِي الْخَوْف عَ الطّرْقَاتْ.

كِنْت الْعَتْمِه الْـ عَمْ بِتْئِنّْ..

وْكَانُوا النِّجْمِه

الْـ عَمْ تِضَّحَّكْ خَلْف الْغَيْمِه.

كِنْت الْعُودْ الْعَارِي..

وْكَانُوا النَّارْ الْـ عَمْ تِتْرَقْوَصْ بِالْبَرَارِي.

كِنْت الْغَنْمِه..

وْكَانُوا الْجزَّار الْـ عَمْ بِيسِنّ سْكَاكِينُو

عَ حْجَار الْوَعدْ.

ـ وْهَلَّقْ؟!

ـ صِرت الْوَعِي..

قَلْبِي الْـ كَانْ يِرْجِفْ مِنْ صَوْت الْمَدْفَعْ

صَار مْحَجَّرْ..

دَيِّي الْـ رِبْيِتْ عَ التِّزْقِيفْ..

قْطَعْتَا.

صَوْتِي الْـ كَانْ يْهَوْبِرْ..

وِيْعَيِّطْ..

وْيْحَيِّي..

كِلْ مَا سِمْع خْطَابْ

بَلْعُو الصَّدَى.

صَوْتِي تْغَيَّرْ.. وْأَنَا تْغِيَّرْتْ.

**